من هي ساجدة الريشاوي ؟ التي طالب تنظيم داعش بإطلاق سراحها مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني ؟

تعد ساجدة الريشاوي، التي طالب تنظيم داعش بإطلاق سراحها مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو، أهم متهمة بالإرهاب في الأردن ومحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام.
وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاما) انتحارية عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط (30 كلم غرب عمان)، حيث ألقت القوات الأمنية الأردنية القبض عليها بعد عدة أيام.
ووجهت محكمة أمن الدولة عام 2006 للريشاوي تهمتي "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية" و"حيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع"، وحكمت عليها بالإعدام شنقا.
وحكم الإعدام الذي لم ينفذ حتى الآن، يمكن أن ينفذ بأي لحظة مع استئناف المملكة العمل بعقوبة الإعدام بتنفيذها في 21 يسمبر الماضي أحكام إعدام بحق 11 مدانا بجرائم قتل.
والريشاوي التي تقضي عامها العاشر بالسجن، هي أرملة علي حسين علي الشمري الذي نفذ تفجيره الانتحاري في حفل زفاف في فندق "راديسون ساس" وأوقع الهجوم 38 قتيلا.
وعندما ألقي القبض عليها، روت الريشاوي التي كانت ترتدي حجابا أبيض، كيف أخفت المواد المتفجرة حول بطنها تحت معطفها الأسود الطويل.
ووفقا لاعترافات الريشاوي للتلفزيون الأردني حينها، فقد سافرت إلى الأردن بصحبة زوجها الذي دخل الأراضي الأردنيه بجواز سفر مزور، مشيرة إلى أن زوجها أعطاها حزاما ناسفا وعلمها كيفية استخدامه، وأضافت "زوجي نفذ وأنا حاولت أن أنفذ ما عرفت، وجدت الناس تجري فلحقت بهم".
وقالت إنه كان عليها وعلى زوجها أن يفجرا نفسيهما كل في زاوية من زوايا الفندق.
وأوقعت تفجيرات فنادق عمان الثلاثة "راديسون ساس" و"جراند حياة" و"دايز ان" التي يطلق عليها في الأردن اسم أحداث "الأربعاء الأسود"، 62 قتيلا وأكثر من 100 جريح.
وتبنى زعيم تنظيم القاعدة في العراق آنذاك، الأردني أبو مصعب الزرقاوي، تلك الهجمات الدامية. وقتل الزرقاوي في السابع من يونيو 2006 في غارة نفذتها القوات الأميركية على مخبئه في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
