وفد من جامعة هارفرد الامريكية يلتقي متصرف الرمثا لمناقشة "اللاجئين السوريين"
الرمثا صفحه - زار وفد من طلبة الدراسات العليا في جامعة هارفرد الامريكية الثلاثاء بالتعاون مع العهد الديمقراطي الوطني متصرفية الرمثا والتقى متصرف الرمثا بدر القاضي حيث ناقش معه موضوع اللاجئين السوريين والمساعدات المقدمة لهم والتأثيرات التي شكلها استقرار اعداد كبيرة منهم في لواء الرمثا.
وفي بداية اللقاء الذي حضره مدير شرطة الرمثا العقيد امجد خريسات ومدير تربية الرمثا امين شديفات رحب القاضي بالحضور شاكرا لهم هذا الاهتمام والجهد الذي يبذلوه في اعداد دراسات حول اثر اللاجئين على المجتمات التي استقروا فيها وكذلك المساعدات التي تقدم لهم .
وقدم القاضي للوفد نبذة موجزة عن اللواء قال فيها ان لواء الرمثا يشغل من المساحة ما يقارب المائتان وسبعة وخمسون كيلومترا مربعا وهو منطقة حدودية حيث انه محاذ للحدود السورية من الشمال بشريط حدودي يبلغ طوله يبلغ طوله سبعة وثلاثون كيلو مترا, فيما بلغ عدد سكانه حوالي 140 الف نسمة موزعين على ستة تجمعات سكانية تتشكل منها بلديتان هما بلدية الرمثا الجديدة وتشمل مدينة الرمثا ومنطقة البويضة, وبلدية سهل حوران وتشمل كل من (الطرة ,الشجرة ,عمراوة ,ذنيبة ).
واشار القاضي الى أن هناك صروحا علمية وطبية وصناعية أعطت اللواء أهمية خاصة كجامعة العلوم والتكنولوجيا التي تعتبر منارة علمية ومركزا مرموقا ليس على مستوى الأردن بل على مستوى العالم , فيما تشكل مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي صرحا طبيا متطورا على مستوى المنطقة , وكذلك مدينة الحسن الصناعية التي هي من أهم المدن الصناعية المؤهلة, ومدينة السايبر ستي الصناعية .
وحول اللاجئين السورين قال القاضي ان اللواء كان اول منطقة استقبلت اللاجئين السوريين حيث وصل عدد الذين استقروا فيه من اللاجئين 70 الف لاجئ, منهم حوالي (43,239 ) لاجئ مسجلين رسميا أثروا على كافة القطاعات الحيوية الاقتصادية والاجتماعية والامنية .
وفي معرض حواره مع الوفد والاجابة على تساؤلاتهم اكد القاضي ان تفاعل القطاعين العام والخاص مع اللاجئين السوريين كان موحدا وجاء وفق رؤى القيادة الهاشمية فالخدمة المقدمة للاجئين السوريين لا تقل عن الخدمة المقدمة للمواطنين مشيرا الى ان المجتمع بدا باستقبال اللاجئين السوريين في منازله كسكن البشابشة الذي تبرع به احد المواطنين لاسكان اللاجئين السوريين منذ بداية الازمة وسكن السايبر الستي والذي قدمه احد المستثمرين لايوائهم .
واجاب القاضي على سؤال للوفد حول امكانية عودة اللاجئين السوريين لبلادهم بان الاردن يستقبل اللاجئين من الاشقاء السوريين حتى تنتهي الازمة السورية وعموم السلام هناك .
وفي معرض اجابته على سؤال للوفد حول اوضاع اللاجئين السوريين الاقتصادية وفرص العمل المتاحة لهم قال القاضي بان الرمثا هي منطقة حدودية وكان بعض ابناء اللواء والسوريين يعملون في التجارة البينية مع سوريا وبعد بدء الازمة اغلقت الحدود بسبب الازمة حيث بات بعض اللاجئين السوريين يحلون محل العمالة الاردنية وهو ما اثر على الوضع الاقتصادي لابناء الرمثا وخاصة ان اللاجئ يقبل العمل باجر اقل.
وتمنى القاضي على المنظمات الدولية انن تقدم خدمات ودعم يتناسبان مع التأثير الكبير الذي احدثه استقرار هذه الاعداد الكبيرة منهم في اللواء .



