أيام الشتوية ... بسام إبراهيم الزعبي



الرمثا صفحه - الشتاء في منطقتنا له ميزة خاصة ,ولكل واحد منا له فيه ذكريات ولها خصوصية معينة من حيث المعيشة والنوم والأكل والتجهيزات المنزلية الأخرى.


قبل حلول فصل الشتاء بفترة بسيطة تكون العائلة في كامل الاهبة والاستعداد لاستقبال هذا الفصل وتبدءا تلك التجهيزات

الجبسة

والجبسة في السابق كانت معنية بربة الأسرة بالتعاون مع نسوة الحارة للمساعدة لان متطلبات الحياة في تلك الحقبة الزمنية كانت تتطلب المساعدة لعدم توفر الفلوس.وتبدءا بجمع التراب من المناطق المجاورة أن وجد وان لم يوجد كانوا يذهبون إلى مناطق بعيده من اجل جلب التراب,تبدءا عملية قطف التراب (بالمقطف)لازالت الحصى الصغيرة, وبعد الانتهاء من عملية (القطف) يخلط التراب مع التبن وتجبل من اجل التماسك خوفا من التسطيح ,وعملية الجبل تكون( بتشمير) الرجل ثوبه لعند الركبة ليتمكن من العمل وبعد الانتهاء من الجبل ,تبدءا عملية تقطيع الطين على شكل كرات صغيرة بحجم اليدين ,لرميها إلى الأعلى على سطح الغرفة ,حيث تقسم الأدوار ولكل واحدة لها دور في المساعدة . يبدءا رمي كرات الطينة إلى أعلى ثم إلى سطح الغرفة ويبدءا فرد الطينة على المساحة ألمراده ,لم يكن في تلك الفترة موجود (المالج)أو لعدم وجود الفلوس كان يستعاض بما يسمى (المدلك) والمدلك للذين لا يعرفونه هو عبارة عن حجر أملس بحجم قبضة اليد يستعمل لتنعيم السطح هنا تنتهي عملية تطين سطح الدار خوفا من الأمطار (هاي أن ضبطت ) وما أدلفت بالشتوية

أكل الشتوية

مقولة شائعة عند الختياريه أيام زمان كانوا يقولوا انه (السن بصقع) أي أن الإنسان في فصل الشتاء بحاجة إلى طاقه ويجوع , ومن الواجب على رب الأسرة تامين ما استطاع من المخزون الاكل ومكونات المخزون هي عبارة عن

1- عدس مجروش 2- برغل 3- عدس حب (للمجدره)4-دبس 5-قطر6-شلو عجوه7-حميد للمرس مع خيط زيت أن وجد 8-طحين

أكثر الأكلات الشائعة بتلك الأيام كانت هي لمجدره ومرقه العدس والمقطعة-الرشوف

تدفئة الشتاء

تدفئة الشتاء تكون من حطب ألجله (والجلة) هي عبارة عن فضلات الحيوانات يتم جمعها للو قيد ,الحرز-والبعر-والروث والفحم لم يستطيع حيث كان القليل يستعمله بسبب قلة النقود بتلك الفترة

نوم الشتوية

نوم الشتوية عبارة عن( طرا ريح ) والطراحه عبارة عن فرشه بسماكة لا تتعدى 5سم محشوة بقطع من الشرايط المستهلكة بالدار-حيث تكون بجانب بعضها البعض +لحاف عائلي كبير +بساط عائلي ثقيل ما منه فأيده سوى انه ثقيل -وفي أول الغرفة مصرف للماء وإبريق حديد للغسول مطعج

طلب الغيث

عند عدم نزول المطر كانت الناس تخرج للسهل لطلب الغيث وتناجي رب العالمين بالصلاة

وأيضا مناجاة الرب بعفويه فيقولون في الحارات

يالله الغيث يالله الغيث تغيثينا ---وتشتي على راعينا

وأيضا-يا ربي تشتي وتسقي ز ريعنا الغربي

يالله الغيث بغيث تين مد القمح بليرتين

يالله مطر يالله أرشاش يالله عرايس بلاش

وكان الأطفال يخرجون بالشباح إلى البيوت في الحارة ينادونا على اكبر واحد في العيله ,ويطبلون على باب الدار ويقولون

الله يخليكم فلان رشو علينا مي

وهي طرق قديمه للاستغاثة وطلب الغيث من الله بطرق طفوليه وبعدها يذهبون إلى بيوتهم , وعندما الوادي (يمد) يقولون أروت السنة أن شاء الله غلال حيث كانت الناس تتجلى عند رؤية مد الوادي ,وعند عودة إلى البيت يقوم رب الاسره بشراء قطين –أو هريسة –أو عقال الشايب أو قوم أو راحة مع بسكوت وهذا يعتبر انجاز عظيم عند الناس بالنسبة لتلك المرحلة حيث الفقر المط قع

أول رؤية الربيع

عند أول رؤية الربيع يقول( الختايريه ) لأولاد شبعوا لان ماتنتجه الأرض هو إذا لكل الناس في تلك الأيام (من عكوب – ودني دله - ودري همه وكريشه –عتور - كزبرة بريه –زعتر بري ----الخ



تعليلة الشتوية



هموم ومشاكل الناس كانت وما زالت كثيرة لكن حلها باعتقادي كان بتلك الأيام أسهل والسبب هو وجود( المضايف) عند بعض الناس ,حيث يجتمعون على دله القهوة السادة وهي الوسيلة الوحيدة للمسامرة أو(المنقلة) ويتم حل اكبر المشاكل في المضافة ويتكلمون عن الزواج والطلاق وعن الإشاعات واذكر أنة في بعض المضايف كان ما يسمى بالحك واتي ) وهو شخص بقراء وكان يحكي لهم عن قصص كثيرة مثل قصة أبو زيد الهلالي

وفي نهاية أيام الشتوية نأمل أن نكون قد قدمنا لكم مادة من الذكريات


شارك الموضوع


الرمثا صفحة جميع الحقوق محفوظة الرمثا صفحة 2014. تصميم وتطوير الرمثا صفحة ~

Scroll to top